القصة باختصار:

أعلنت «Beam Foundation» عن إطلاق صندوق «Beam Ventures» بقيمة 150 مليون دولار، وسيركز الصندوق على الاستثمار في تقنيات مثل البلوكشين والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والمعزز، مع تركيز خاص على الألعاب الإلكترونية.

المهم هنا:

يعكس الإعلان تحولًا أوسع في المنطقة نحو الاستثمار في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث تلعب دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، دورًا رياديًّا في هذا المجال. ففي عام 2022، أعلنت السعودية عن استراتيجيتها الوطنية لتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية بقيادة مجموعة سافي للألعاب، التي خصصت ميزانية تصل إلى 38 مليار دولار. وتشمل هذه الاستثمارات تأسيس 250 شركة ألعاب، وشراء استوديوهات عالمية مثل «Scopely» و«ESL»، إضافةً إلى بناء مدينة رياضات إلكترونية في القدية بقيمة 500 مليون دولار.

السعودية لا تستثمر فقط في البنية التحتية، بل تملك أيضًا حصصًا في شركات ألعاب عملاقة مثل «Nintendo» و«Electronic Arts» و«Activision Blizzard». وتأتي هذه الخطوات ضمن رؤية المملكة 2030، حيث يُتوقع أن يسهم قطاع الألعاب بـ10 مليارات ريال في الناتج المحلي بحلول 2026، و50 مليار ريال بحلول 2030.

بشكل عام:

يُقدّر حجم سوق الألعاب الإلكترونية عالميًّا بـ282 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو إلى 363 مليار دولار بحلول 2027، بمعدل نمو سنوي مركّب يتراوح بين 20-30%. وفي منطقة الشرق الأوسط، تُعد السعودية من أبرز اللاعبين، حيث تسعى إلى تحويل نفسها إلى مركز عالمي لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية.

ولكن بالرغم من التحركات الحكومية الضخمة من دول الخليج للاستثمار في قطاع الألعاب، فإن شركات الألعاب الخليجيّة تكاد تعد على أصابع اليد. يكمن التحدي في هذه الصناعة في الوصول إلى المواهب وتطويرها واستثمارها لصناعة أفضل منتج ممكن، مما يخلق الفجوة بين الطلب المتزايد على هذا القطاع وعدد الشركات المحليّة فيه.