بحث: فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية
تأليف: د. وفاء عبد العزيز شريف، د. محمد عبد الهادي حسن، أ.د. سميرة عبد الله كردي، د. وفاء عبد البديع اليافي
تناول البحث المعنون بـ "فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية" قضية محورية في التعليم العالي، وهي كيفية مواكبة التحولات التكنولوجية الجذرية التي يشهدها العالم، ومدى قدرة المملكة العربية السعودية على بناء منظومة تعليمية متكاملة قائمة على التكنولوجيا السحابية.
وقد أكد الباحثون أن فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية ليست فقط وسيلة لمواكبة التطور، بل هي ضرورة حتمية لتحقيق العدالة المعرفية وتحفيز البحث العلمي المستدام.
مفهوم الحوسبة السحابية وأساس بناء الأوعية
يبدأ البحث بتوضيح المفهوم العلمي لتقنية الحوسبة السحابية، والتي تُعتبر البنية الأساسية التي تُبنى عليها فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية، حيث تتيح الحوسبة السحابية تخزين البيانات وتشغيل البرمجيات عبر الإنترنت، بما يضمن توفير بيئة رقمية آمنة ومرنة وقابلة للتوسع، وتُقلل من التكاليف التشغيلية وتحد من الاعتماد على الموارد التقليدية.
وقد اعتمد الباحثون على نموذج SaaS وPaaS وIaaS لتوضيح كيفية توزيع المهام التقنية بين البرامج والمستخدمين والخوادم، مما يدعم التكامل العملي لتطبيق فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية في الجامعات السعودية.
التحديات التقنية والبحثية في النظام التعليمي التقليدي
ناقش الباحثون أبرز التحديات التي تعيق تطوير نظم التعليم الإلكتروني، مشيرين إلى أن من أبرزها ارتفاع تكلفة البنية التحتية، وتدني الوعي الرقمي لدى بعض الكوادر، وضعف الاتصال بالإنترنت في بعض المناطق، بالإضافة إلى غياب نظام موحد لحفظ وتبادل المعرفة.
وهنا يأتي دور فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية كحل ذكي لهذه الإشكالات، إذ تتيح إنشاء مكتبات رقمية، ومعامل افتراضية، وأوعية معرفية يمكن الوصول إليها من أي مكان وفي أي وقت، مما يسهل عملية التعليم ويُسرّع من عملية البحث العلمي.
استراتيجية بناء أوعية المعرفة السحابية
اعتمدت الدراسة على استراتيجية واضحة لبناء أوعية معرفية سحابية تشمل تخصيص سحابة معرفية لكل جامعة، تُقسم إلى محافظ معرفية متخصصة بكل كلية وقسم ومقرر، ويُتاح فيها رفع المحاضرات، وإرسال التكليفات، وإجراء التقييمات، هذه الخطة تُمكن من تفعيل فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية على أرض الواقع، بحيث يتمكن كل من الطالب، والأستاذ، والباحث، والإداري من أداء أدوارهم عبر بيئة إلكترونية مترابطة، وتكفل العدالة، وتُحفز الإنتاجية، وتُوفر الوقت والجهد.
البُعد الاقتصادي لتطبيق التقنية السحابية
أكدت الدراسة أن فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية تتجاوز الفوائد التعليمية إلى تحقيق وفورات اقتصادية ملموسة، فبدلاً من إنشاء مكتبات ورقية ومعامل علمية مكلفة، يمكن توجيه الموارد إلى تطوير بنية تحتية رقمية مرنة وصديقة للبيئة، كما أن تقليل الاعتماد على البرمجيات التقليدية يُسهم في خفض النفقات المتعلقة بالصيانة والتحديث المستمر.
التحول نحو مجتمع معرفي متكامل
من أبرز ما تطرحه الدراسة هو التحول من نموذج التعليم التقليدي القائم على الحفظ والتلقين إلى نموذج أكثر انفتاحًا، يدعم بناء مجتمع معرفي يتيح الوصول إلى المعلومات ومشاركتها بفعالية، وقد تكررت عبارة "فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية" كمفهوم محوري يعبر عن مستقبل التعليم في المملكة، حيث تتحول الجامعات إلى مراكز إنتاج معرفي حقيقي من خلال التعاون بين الطلاب والأساتذة والباحثين على منصة معرفية رقمية شاملة.
أدوار متعددة لأوعية المعرفة السحابية
رصد البحث الأدوار المتعددة التي تلعبها فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية في البيئة الجامعية، فهي تمثل أداة لتقييم أداء الطلبة من خلال ملفات الإنجاز، وتوفر للأستاذ بيئة رقمية لعرض مقرراته والتفاعل مع طلابه، وتُتيح للإداري وسيلة فعالة لإدارة البيانات الأكاديمية، أما الباحث، فيستفيد من مكتبات رقمية وأبحاث منشورة ومعامل افتراضية، مما يثري فكره ويُعزز من فرص التعاون البحثي المحلي والدولي.
أبعاد اجتماعية وأخلاقية وتقنية
أشارت الدراسة إلى أن نجاح فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية يعتمد على جوانب عديدة، من أبرزها الالتزام بأخلاقيات التعامل مع المعلومات، وضمان سرية وخصوصية البيانات، وتوفير تدريب مستمر للطلاب والأساتذة على استخدام أدوات المعرفة الرقمية، فضلاً عن أهمية بناء بنية تحتية قوية وآمنة وسريعة، كما أن التحول الرقمي يتطلب استيعاباً ثقافياً من قبل المجتمع الأكاديمي لتبني الفكر الرقمي كوسيلة أساسية للتعليم والبحث.
نتائج البحث والتوصيات
خلص الباحثون إلى أن فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية تمثل قفزة نوعية نحو التحول لمجتمع معرفي متقدم، وتسهم في تعزيز التنافسية بين الجامعات السعودية، وتدعم موثوقية التقييم الأكاديمي.
وقد أوصوا بإنشاء أول سحابة معرفية سعودية بالتعاون بين الجامعات والمراكز التقنية، وتطوير مهارات الهيئة التعليمية، وتأسيس وحدات متخصصة لإدارة هذه المنظومات داخل كل جامعة، بما يعزز الأداء ويحقق رؤية المملكة في التعليم والبحث والابتكار.
إن تبني فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية لم يعد خياراً بل ضرورة تفرضها طبيعة العصر الرقمي، ومن خلال هذا البحث، نجد أن المملكة مهيأة لأن تصبح رائدة إقليمياً وعالمياً في هذا المجال إذا ما طُبقت الاستراتيجيات المقترحة، وتم الاستثمار الجاد في العقول والكوادر الوطنية، هذا النظام المعرفي السحابي سيسهم في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا، يُمكّن الطلاب والباحثين من الوصول إلى المعرفة، ويجعل من الجامعات السعودية منارات علمية رقمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
يمكنك تحميل بحث: فاعلية أوعية المعرفة السحابية ودورها في دعم نظم التعليم الإلكتروني وتنمية البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية مباشرةً من هنا.
التعليقات
إضافة تعليق جديد