أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة مبكرًا أهمية تقنية البلوك تشين، وسعت إلى تبنيها لتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية وجعلها مركزًا عالميًا في هذا المجال. في أبريل 2018، أطلقت حكومة الإمارات "استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021 (بلوك تشين)" بهدف تحويل 50% من التعاملات الحكومية على المستوى الاتحادي إلى منصة بلوك تشين بحلول عام 2021.
لتحقيق هذا الهدف، عملت الإمارات على تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة تدعم تقنية البلوك تشين. أطلقت "استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية (بلوك تشين)" بهدف تحويل دبي إلى مدينة تدار بالكامل بواسطة منصة البلوك تشين بحلول عام 2020، مما يعزز كفاءة الحكومة ويؤسس لصناعات جديدة ويعزز القيادة العالمية في هذا المجال.
من المبادرات الرائدة التي أطلقتها الإمارات في هذا المجال:
استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021 (بلوك تشين):
تهدف إلى تحويل 50% من التعاملات الحكومية إلى منصة بلوك تشين بحلول عام 2021، مما يوفر الوقت والجهد والموارد، ويمكن الأفراد من إجراء معاملاتهم في المكان والزمان المناسبين.
استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية (بلوك تشين):
تهدف إلى تحويل دبي إلى مدينة تدار بالكامل بواسطة منصة البلوك تشين بحلول عام 2020، مما يعزز كفاءة الحكومة ويؤسس لصناعات جديدة ويعزز القيادة العالمية في هذا المجال.
لعبت دبي دورًا محوريًا في استضافة قمم وجوائز البلوك تشين، مما ساهم في تعزيز مكانتها كمركز عالمي لهذه التقنية. كما أسهمت جهود الإمارات في استقطاب الشركات العالمية المتخصصة في البلوك تشين، مما جعلها وجهة مفضلة للشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة في هذا المجال.
فيما يتعلق بالأصول الرقمية، أكد خبراء ومتخصصون ريادة دولة الإمارات عالميًا في تطوير البنية التحتية والمنظومة التشريعية والتنظيمية لقطاع الأصول الرقمية، وتوظيف تكنولوجيا البلوك تشين والترميز في تعزيز فعالية هذه الأصول.
تواصل الإمارات جهودها لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للبلوك تشين، من خلال تبني التقنيات الناشئة وتطوير البنية التحتية الرقمية، مما يسهم في تحقيق رؤيتها المستقبلية في هذا المجال.
دور التحالفات في تطوير البنية التحتية الرقمية ودعم الابتكار في المنطقة:
تساهم التحالفات في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مما يؤدي إلى تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة تدعم تقنية البلوك تشين. كما توفر هذه التحالفات منصات للابتكار والتجريب، مما يشجع الشركات الناشئة والمبتكرين على تطوير حلول جديدة تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.
أمثلة على المشاريع المشتركة التي تم تنفيذها في إطار هذه التحالفات:
في إطار التحالفات والشراكات لتعزيز تبني تقنية البلوك تشين في منطقة الشرق الأوسط، تم تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية الرقمية ودعم الابتكار. من أبرز هذه المشاريع:
منصة "فلس" (Fils) لتبادل أرصدة الكربون: أُطلقت هذه المنصة كأول منصة من نوعها في الشرق الأوسط تعتمد على تقنية البلوك تشين لتبادل أرصدة الكربون. تهدف "فلس" إلى مساعدة الشركات العالمية على دمج القيم المستدامة في منظومة المدفوعات، مما يعزز الشفافية والكفاءة في تداول أرصدة الكربون.
مشروع "فولترون" (Voltron) للتمويل التجاري: في خطوة رائدة، تم تنفيذ تقنية البلوك تشين ثنائية المنصة لأول مرة في الشرق الأوسط عبر مشروع "فولترون". يهدف هذا المشروع إلى تعزيز كفاءة وشفافية عمليات التمويل التجاري من خلال ربط منصتين تكميليتين للبلوك تشين، مما يسهم في تسريع وتيرة العمليات التجارية وضمان مستويات عالية من الخصوصية والأمان.
استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية (بلوك تشين): أطلقت حكومة دبي مبادرة تهدف إلى تحويل جميع وثائقها إلى منصة بلوك تشين بحلول عام 2020. أنشأت دبي المجلس العالمي للتعاملات الرقمية، وهو مبادرة مشتركة بين القطاعين العام والخاص، تجمع إدارات حكومية ومؤسسات محلية وشركات ناشئة دولية، بهدف دعم تطوير التقنية وتطبيقها في مختلف المجالات.
هذه المشاريع المشتركة تعكس التزام دول المنطقة بتبني التقنيات الحديثة وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق تحول رقمي مستدام.
العملة الرقمية المشتركة بين السعودية والإمارات: عملت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي على مشروع عملة رقمية مشتركة للمدفوعات بين البلدين، بهدف تعزيز نمو تقنية البلوك تشين في المنطقة.
كيف تساهم هذه التحالفات في تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول والشركات:
توفر التحالفات منصات ومنتديات تجمع مختلف الجهات المعنية، مما يسهل تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات. كما تنظم ورش عمل وبرامج تدريبية ومؤتمرات تسهم في بناء القدرات وتعزيز التواصل بين الدول والشركات، مما يؤدي إلى تسريع تبني تقنية البلوك تشين وتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المنطقة.
تأثير المبادرات على الاقتصاد والمجتمع
تساهم تقنية البلوك تشين في تعزيز الاقتصاد من خلال تقليل التكاليف التشغيلية، وتحسين كفاءة العمليات التجارية، وزيادة الشفافية في المعاملات المالية. كما تساعد في تسريع التحويلات الدولية، وتعزيز الأمن السيبراني، وتوفير بيئة موثوقة للأعمال. إضافة إلى ذلك، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال دعم الشمول المالي، وتقليل الفجوة الرقمية، وتعزيز الاستدامة البيئية عبر تتبع الموارد وتقليل الهدر في سلاسل التوريد. اعتماد هذه التقنية في المنطقة يعزز الثقة في المؤسسات المالية والحكومية، مما يسهم في جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة في الاقتصاد الرقمي.
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد في تبني تقنية البلوك تشين، من خلال استراتيجياتها الطموحة ومبادراتها المبتكرة التي تعزز التحول الرقمي على مستوى المنطقة. ويظل التعاون الإقليمي والدولي عاملاً حاسماً في تسريع تبني هذه التقنية، حيث يسهم تبادل الخبرات والشراكات في تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة تدعم الابتكار والنمو الاقتصادي. ومع التقدم المستمر في مجالات الذكاء الاصطناعي والتمويل الرقمي، يُتوقع أن تلعب تقنية البلوك تشين دوراً محورياً في تشكيل مستقبل القطاعات الحيوية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة وتعزيز الشفافية والأمان في مختلف المعاملات حول العالم.
التعليقات
إضافة تعليق جديد